أهلا وسهلا!

مجلّة الاصلاح هي محاولة "الكترونية" للتأسيس لدوريات سياسيّة فكرية ذات منحى إصلاحي .. نريد من خلالها المشاركة في بلورة فكرة وسطيّة تتفاعل مع محيطها وتقترح عليه الحلول لمختلف مشاكله الفكرية والسياسية والاجتماعية. نريدها حاضنة لأفكـار ورؤى تناضـــل من أجل بناء دولة فلسفتها خدمة المواطن، ومجتمع مبني على التعاون والتآزر والعيش المشترك في كنف الحريّة والمساواة . نريدها منبرا للتحليل واقتراح البديل من دون تشنّج إيديولوجي ولا تعصّب لفئة دون أخرى. نحلم أن نواصل مـــا بدأه المصلحـــون، دون تقديـــس لهم أو اجتـــرار لأفكارهم. ننطلق من الواقـــع الذي نعيــش فيــه، متمسكين بهويتنا العربيـــة الاسلاميــــة ومنفتحيــن علــى العصـر وعلى كل فكرة أو مشروع يؤدّي إلى الإصلاح .
مجلّة الاصلاح هي دورية نصف شهرية توزّع مجّانا عبر البريد الإلكتروني.

لتحميل العدد

الافتتاحيّة

لتحميل الكتاب الجديد

المقالات

  • تعمّقت جراحنا وتعفّنت، وأصبحت أوطاننا تنزف بلا ضماد. تتنقّل شعوبها من أزمة إلى أخرى، من فقرٍ مدقع وبطالةٍ خانقة، إلى هوان وخذلان، حتّى باتت كرامة الإنسان العربي سلعةً يُساوَم بها في أسواق المصالح الإقليميّة والدّوليّة. سقطت أغلب الشّعارات، وتآكلت الأحلام، وصار المواطن العربي إمّا لاهثا خلف لقمة عيش مرّة في وطنٍ لا يأويه، أو راكبا البحر هاربًا من جحيمٍ معلوم إلى مصيرٍ مجهول. تشظّى الصّفّ، وضاعت البوصلة، وغاب المشروع الموحّد للجميع، لتحلّ محلّه صراعات طائفيّة ومذهبيّة وإيديولوجيّة تنهش بلا هوادة ما تبقّى من جسد الأمّة العليل. تقف الدّول العربيّة الإسلاميّة اليوم وقد تمزّقت أوصالها، وتنافرت قلوب أبنائها، حتّى غدت ساحةً مفتوحة لأطماع الأعداء، ومائدةً تتداعى عليها الأمم من كلّ حدب وصوب. مشهدٌ تنبّأ به الحبيب المصطفى ﷺ فقال:«يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كلّ أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». قيل: «يا رسول اللّه، أمن قلّةٍ نحن يومئذ؟»، قال: «لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكنّكم غثاء كغثاء السّيل، يُجعل الوهن في قلوبكم، ويُنزع الرّعب من قلوب عدوّكم؛ لحبّكم الدّنيا وكراهيتكم الموت»(1).
    م.فيصل العش
  • تقول طبيبة إنّها كانت تقرأ كتبًا تتحدّث عن مشاهد عذاب القبر، تزعم هذه الكتب بأنّ القبر مملوء بالأفاعي والعقارب والعفاريت والنّيران المتّقدة، وأنّ الميت في اللّيلة الأولى لدفنه يجد نفسه مقيمًا بمعيّة هذه الكائنات المريعة المتوطّنة في قبره إلى ساعة البعث والنّشور، وهو لا يقوى على حماية روحه من عذابها المهول. حدّثتني هذه السّيدة عن حالات روع واضطراب وكوابيس سوداء تطاردها في نومها كلَّ ليلة، فهي بعد مدّة قليلة من النّوم تفرّ فزعة مرتعشة، ولو كانت متعبة جدًّا. تلبث في فراشها ترتجف، وكأنّها تشاهد جسدها ممدّدًا في القبر وتنهشه الأفاعي والعقارب، وهو منبوذ ذليل في قعر هذه الأهوال والنّيران.
    أ.د.عبدالجبار الرفاعي
  • جامع الزّيتونة مؤسّسة تعليميّة وتربويّة عريقة، نشطت فيها الحياة العلميّة في النّصف الأول من القرن العشرين وصارت قبلة للآلاف من الطّلبة من مختلف مناطق البلاد التّونسية ومن خارجها. ونظرا لصبغتها التّقليديّة فقد تعالت فيها أصوات منادية بالإصلاح وهي أصوات الشّيوخ المتنوّرين كالشّيخ محمد الطّاهر بن عاشور وابنه محمد الفاضل بن عاشور وغيرهما. وكذلك أصوات الطّلبة الذين كثرت تحرّكاتهم حتّى تحوّلت إلى منظّمات كصوت الطّالب الزّيتوني الذي ظهر في آخر الأربعيّنات من القرن الماضي.
    د.مصدق الجليدي
  • إنّ إعادة بناء منهج النّظر إلى القيم الأخلاقيّة يجب أن يتمّ بنقل القيم من دائرة الوجود الكمالي أو التّجزيئي أو التّهميشي إلى دائرة النّموذج الحاكم والإطار المرجعي. إنّ حاكميّة القيم – بوصفها مفردة مركزيّة في الرّؤية الإسلاميّة- تسعى إلى وضع أسس قيميّة أخلاقيّة تكون مرتكزات لنموذج الحياة. فإنّ الحياة بمعزل عن القيم الأخلاقيّة ما هي إلاّ إرادة القوّة، وشرعة العنف والمنفعة.
    أ.د. عبدالرزاق بلقروز
  • مواصلة للجهد الفكري الذي ما فَتِئَ يبذله منتدى الفارابي للدّراسات والبدائل، نواصل عرض بحث لنا عن ملامح نظام مالي قويّ ومنصف يضمن تدفّق الأموال، تحريكا للنّشاط الاقتصادي وإقامة للأعمال لكلّ القادرين على النّشاط الاقتصادي، ومن ثمّة وضع حدٍّ لظواهر عدم الإدماج والاقصاء والتّهميش وامتصاصا للبطالة الّتي ما فَتِئَتْ معدّلاتها تزداد نتيجة للرّكود الاقتصادي، ومعالجة للفقر ومظاهره المُستشرية وتداعياته الخطيرة.
    نجم الدّين غربال
  • تعمل الاستراتيجيّة الإسرائيليّة تجاه قطاع غزّة ضمن ثلاثة أَسقُفٍ أو مستويات: أعلى، ووسط، وأدنى بحسب إمكانيّة التّحقيق. وفي كلّ الأحوال، فإنّ المشترك، على ما يبدو، في الأسقف الثّلاثة، أي الحدّ الأدنى المستهدف، هو أن تكون غزّة بلا سلاح، وبلا حماس!!
    أ. د. محسن محمد صالح
  • إنّ تطرّقنا بالدّراسة لحادثة الإفك يدخل في باب إعادة فهم ما يُشكّل الوعي الحالي، إنْ بصورة كلّية أو جزئيّة. ومن هذا المنطلق يتأكّد الحفر في صفحات عديدة من الموروث لإعادة بنائه عبر الفهم والنّقد والمقارنة والتّدقيق انطلاقا من عرض الرّواية على الرّواية، وإظهار ما تعمّدت الأعراف الثّقافيّة إخفاءه رغم ورود ما يدلّ عليه في المدوّنات والموسوعات. وليس أمام البحث العلمي إلاّ النّبش في الوثائق وتدبّر النّصوص من أجل إنتاج معارف جديدة وأفهام مغايرة لما صوّر على أنّه نهائي. وإذا أثبتت التّواريخ بطلان رواية أو زيف حكاية، فإنّ واجب الباحث لا يزيد عن التّنبيه والتّوضيح. انطلقنا في بحثنا في الحلقة الأولى من هذه السّلسلة بعرض قصّة «حادثة الإفك» كاملة كما وردت في الجامع الصّحيح للبخاري، وبالرّغم من أنّ الّذين درسوا حادثة الإفك واهتموا بها لم يقفوا على إشكاليّة السّند، وهو ما سنشير إليه في موضع لاحق. فإنّ الجدير بالملاحظة، هو أنّ هذه الدّراسات تعاملت مع رواية البخاري على أنّها رواية مطابقة للواقع وأنّها نهائيّة، فانبروا يستخلصون منها العبر والفوائد وهو ما تطرقنا إليه في الجزء الثّاني من المقال السّابق، فعرضنا بعض ما استنبطه الدّارسون من القصّة من العبر والدّروس، وفي هذه الحلقة نواصل تطرّقنا إلى «حادثة الإفك في التّراث» بتبيان مظاهر الاضطراب والتّذبذب سندا ومتْنا في الرّوايات المتعلّقة بحادثة الإفك وإبراز التّناقض الواضح في هذه الرّواية التّراثيّة بين الأخذ بالمقدّمات والتبرّؤ من النّتائج والخواتيم.
    د.ناجي حجلاوي
  • يتناول هذا المقال -الذي يأتيكم في أربع حلقات متتالية- بالتّحليل «دور المدرسة» في مواجهة التّطرف، بالإشارة إلى تأريخ الاصلاحات التّونسيّة وما حقّقته في مجال التّنشئة الاجتماعيّة والسّياسيّة، ويسائل مرجعيّاتها وكتبها المدرسيّة ونبض الأنشطة وإجراءاتها صلب المنظومة التّربويّة، وكيف اختزلت في تعديلات دون أن ترتقي إلى اصلاح حقيقي وشامل يستوعب ثقافة المسؤوليّة الاجتماعيّة. ذلك أنّ المدرسة لم تتأسس على براديغم واضح المعالم ورؤية وطنيّة محدّدة واستراتيجيّة متماسكة واستشرافيّة في تجفيف منابع التّطرّف. فالنّظام التّعليمي يقتصر على كونه مادّة علميّة تحمل قدرا من المعارف، دون تفاعل مع حيثيات تحولات الواقع وتنامي المخاطر وأساسا ظواهر التّطرّف، وأنّه لا يتناسب مع متطلّبات ترسيخ المهارات والقِيم ومن ثمّ المواقف لدى النّاشئة بما يمكّنها من تملّك القُدرة على مواجهة الأفكار المتطرّفة ودحضها. فالمدرسة تعمل كمرفق عمومي على تربية التّلميذ منذ السّنوات المدرسيّة الأولى على إدراك الفضاء/ النّسق السّياسي وفق عناصر تجعله غالبا أسير الخطاب التّربوي الرّسمي، وهذا يفضي في غالب الأحيان إلى العجز عن المشاركة الفاعلة في الحياة المجتمعيّة والثّقافيّة وإلى حالة اغتراب عن المجتمع. سنتعرض في الحلقة الأولى بالتّحليل إلى ضبابيّة مفهوم التّطرّف وغموضه والسّياقات السّياسيّة والثّقافيّة والتّعليميّة التي ظهر فيها، ثمّ نعرض بعض نماذج من الكتب العربيّة التي تنشر التّطرّف وتحدثنا عن معركة المقرّرات، وفي الحلقات القادمة سنقدّم بصفة مقتضبة بعض الإشارات حول المرجعيّات التّربويّة والمقرّرات المدرسيّة وتعاطيها مع مسألة التّطرّف والسّلوكات العنيفة. ثمّ سنعمل على تبيين محدودية الخيارات التّربويّة في التّطرق إلى محاور التّطرّف. ونختم البحث بتقديم مقترحات على مستوى المداخل التّعديليّة لتكون البرامج والمنهجيّات مقاومة للعنف وللتّطرّف.
    د.محرز الدريسي
  • الزّكاة وإن كانت نظاما ماليّا في الظّاهر إلاّ أنّها لا تنفصل عن العقيدة ولا عن العبادة، ولا عن القيم والأخلاق ولا عن السّياسة والجهاد، ولا عن مشكلات الفرد والمجتمع والحياة والأحياء فهي عبادة، حيث يؤدّيها المسلم طاعة للّه، وامتثالا لأوامره وابتغاء مرضاته وشكرا له واعترافا بفضله، وهى فريضة ماليّة تفرض على المال متى توفّرت فيه شروط الخضوع للزّكاة، حتّى ولو كان صاحب المال لم يكلّف بالعبادات مثل خضوع مال اليتيم للزّكاة وهو قاصر، ودليل ذلك قول الرّسول ﷺَ:«اتجروا في أموال اليتامى حتّى لا تأكلها الصّدقة»، وهي فريضة ثابتة واجبة التّطبيق على مدار الأزمنة وفي كلّ مكان، ما دام في الأرض إسلام ومسلمون، لا يبطلها جور جائر ولا عدل عادل، شأنها شأن الصّلاة فهذه عماد الدّين وتلك قنطرة الإسلام، فلو كان المسلم في مكان لا يجد فيه مسجدا ولا إماما يأتم به وجب عليه أن يصلّي، حيث تيسّر له، في بيته أو غيره، فالأرض كلّها مسجد للمسلم، ولا يترك الصّلاة أبدا. والزّكاة أخت الصّلاة، والمسلم مطالب بأدائها كلّما توفّرت الشروط، ولا تسقط عنه بحال مثلها في ذلك مثل الصّلاة، حيث يفرض عليه دينه أن يقوم بتوزيعها على أهلها، إن فرّطت الدّولة في المطالبة بها وتقاعس المجتمع عن رعايتها وإذا لم توجد الحكومة المسلمة التي تجمع الزّكاة من أربابها وتصرفها على مستحقّيها، فإن لم يطالبه بها السّلطان طالب بها الإيمان والقرآن، وعليه أن يعرف من أحكام الزّكاة ما يمكنه من أدائها على الوجه المشروع المطلوب.
    أشرف شعبان أبو أحمد
  • ما يبعث على الأمل هو النّقاش الدّائر بين روّاد وسائل التّواصل الاجتماعي حول قضيّة الوحدة. رغم تباين مواقفهم في معالجة هذه الإشكاليّة، إلاّ أنّ حقيقة الحديث عنها بحدّ ذاته مؤشّر إيجابيّ يبعث على التّفاؤل.
    الخامس غفير
  • فيما يلي من الحلقات، نستعرض بإذن اللّه ما تيسّر من تطبيقات عمليّة من فقه الميزان في ما جاء في الكتاب العزيز أو في ما جاء في السّيرة النّبويّة أو في ما جاء في عمل الصّحابة الكرام ـ سيّما الخلافة الرّاشدة المهديّة الأولى ـ أو في ما جاء من بعد ذلك في التّاريخ الإسلاميّ. ولكن لا مناص من التّذكير بمعنى فقه الميزان. الميزان هو أحد منزّلات اللّه إلى عباده. ثلاثة منزّلات هي : الكتاب والميزان والحديد، بها هي جميعا متكافلة يُقام القسط، وهو مراده سبحانه من عباده.
    الهادي بريك
  • قانون التّداول، الذي يُعرف أيضًا باسم «قانون التّناوب» أو «قانون التّغيير»، يعتبر مفتاحًا أساسيًّا في فهم حركة التّاريخ وتطوّر الحضارات. وقد أسهم الفيلسوف والمؤرخ العربي ابن خلدون بشكل كبير في تقديم تفسيرات لهذا القانون وفهمه. إذ يرى أنّ الحضارات والمجتمعات تتبع دورة طبيعيّة من النّمو والانحدار، وأنّ التّغيير هو الثّابت الوحيد في تلك الدّورة.
    محمد أمين هبيري
  • بفرضه لرسوم جمركيّة قاسية على أكثر من 180 دولة أثار ترامب عاصفة احتجاج دوليّة، وأدت هذه الرّسوم إلى انخفاض مؤشّرات الأسواق العالميّة: داو جونز، والنّاسداك، والدّاكس الألماني وغيرها. كما انخفضت أسهم شركات صناعة الرّقائق والبنوك وشركات النّفط الكبرى في الولايات المتّحدة بشدّة.
    حسن الطرابلسي
  • من النّاحية العقديّة كان أهل الجزيرة العربيّة قبل البعثة يؤمنون بالرّبوبيّة، ولكن كانوا يتّخذون للّه أندادا ليقرّبوهم إلى اللّه زلفى، ولم يكونوا يؤمنون بالألوهيّة والبعث، فيقولون ما هي إلاّ بطون تدفع وأرض تبلع. ومن النّاحية الاجتماعيّة، كانت هناك أعراف وعادات وتقاليد مشوّهة، خاصّة فيما يتعلّق بالمرأة، علاوة على الرّبا والخمور. أمّا من النّاحية الأخلاقيّة فكانت العرب معروفة بالأخلاق الفاضلة كالشّجاعة والكرم، ويؤكّد ذلك الحديث النّبوي الشّريف:«وما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق» .
    د.علي رابحي
  • إذا سلّمنا بوجود الإنسان في ظلّ الحصر والقيد، من حيث كينونته وصيرورته. فهو ذات عاقلة تؤثر وتتأثّر، تسعى بقالبها الجسدي وبنفسيّتها التي تتفاعل أبعادها وقيمها الجوهرية facteurs intrinsèques لتُشكّل سلوكها ونوعيّة أفعالها. ولفهم هذا الإنسان وإصلاحه وتغييره للأفضل لا بدّ من دراسة الأُطر الضّاغطة التي تُحدّد تصرفاته وتوجّهاته وأعماله. فما هي الأطر الضّاغطة وتأثيرها على سلوك الفرد وسائر البشر؟
    شكري سلطاني
  • كان الصّينيّون أوّل من عرف النّقود المعدنيّة ومنعوا تزويرها ، وهم أيضا أوّل من استخدموا النّقود الورقيّة. وقد عاين ذلك ابن بطوطة في رحلته الى الصّين، وتحدّث بإعجاب عن ذلك، فالنّقود الورقيّة قد شاع واتسع استعمالها من طرف المغول لمّا أسّسوا أسرة يوان الصّينيّة ( 1271ـ 1368)...
    عبدالقادر رالة
  • تطرّقنا في الحلقة السّابقة إلى الكبائر التي ورد النّهي عنها في السّور المدنيّة بصيغة «التّحريم»: أكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير اللّه، صيد البرّ (للمحرم)، أكل الرّبا وزواج المحارم، ونواصل البحث في هذه الحلقة في الكبائر التي وردت في السّور المدنية بصيغة «و لا تقربوا»: وهي حدود اللّه-الصّلاة في حالة سكر أو جنابة -إتيان النّساء في المحيض-دخول المشركين للمسجد الحرام
    م.لسعد سليم
  • لو شاء الباحثُ لسوَّد الصَّفحاتِ الكثيرةَ في تسويغ الدَّعوة إلى الأدب الإسلامي، وبيانِ ضرورته في هذا العصر خاصَّة، وإذا كان تبنِّي كلِّ فكرٍ يمثِّل هُويَّة الأُمَّة التي ننتمي إليها هو من البَدَيهِيَّات التي لا تحتاج إلى مسوِّغٍ أصلاً؛ فإنَّه -من قبيل المجادلة بالتي هي أحسن- نذكرُ أنَّ على رأس هذه المسوِّغاتِ -إن كان لابدَّ من مسوِّغاتٍ لمَنْ لا يقتنع إلاّ بها- تفشِّي الدَّعوةِ إلى أدبٍ غيرِ إسلاميٍّ؛ بل إلى كلِّ أدبٍ غيرِ دينيٍّ، ولا خُلُقيٍّ، ولا هادِفٍ؛ بل إلى مُعاداة كلِّ أدبٍ من هذا القبيلِ، وإقصائِه، والتَّعْتيمِ عليه، أو الاِنتقاصِ من قَدْره والإزْدرَاءِ به، وعده لوناً من ألوان القَوْل المتخلِّف الرَّجْعِيِّ!
    أ.د.وليد قصاب
  • كالعادة ياسادة، عندما ضقت بهمّي، وسئمت محبسي في غربتي، خرجت أبحث عن فضاء مفتوح بلا قيود ولا حدود، تجولت في محيط الحيّ لعليّ أجد ما أريد، ولكنّ التّعب يصيح بداخلي: ألا تستريح؟ توقّفت قليلا ثمّ استأنفت المسير في شارع كبير أقرأ اللاّفتات بعدّة لغات، وأخيرا جلست وحيدا بمقهى السّعادة، وحولي وأمامي محلاّت خضر وفواكه، أتابع حركة المرور رجالا وركبانا، وبينهم متسوّلون ذكورا وإناثا، يصطادون المارّة بهيئات معلومة، وعبارات منغومة مهمومة، وحارس الحارة يركض في كلّ اتجاه؛ لملاحقة السّيارات والدّراجات المغادرة أو الفارّة؛ لتحصيل ثمن الخدمة الموهومة، عن طريق ارتداء صدريّة صفراء تتّخذ شعارا لإجبار الملأ على الأداء.
    محمد المرنيسي‎
  • صراحة لا أرى نفسي محصورًا في تعريف محدد، طفل فَقَدَ الألوان ذات موت، فبلغ من العمر عتيا. ابن واحة «تغجيجت» بإقليم «كلميم» محب للأدب وللكتابة . أجد في الكلمات ملاذًا يعكس هواجسي ورؤيتي للعالم.
    محمد بن الظاهر
  • قد لا يهم أن نختلف في أيّام العيد طالما يأتي العيد. وليس لأنّ شعوبنا في حاجة إليه أكيدة، بل لأنّ العيد يأبى إلّا أن يعود وإن تأخّر. فهو يضفي البهجة في النّفوس المتعبة وتحرّك فيها أجواءه المشاعر والرّغبة في التّقارب وصلة الرّحم وفضائل أخرى جعلها اللّه برحمته تراحما بين النّاس تخفّف من مآسي المنكوبين وسلوى للمضطهدين والمعذّبين في الأرض.
    م.رفيق الشاهد
  • طلال أسد، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة مدينة نيويورك، عالم متخصّص في علم الإنسان وأنثروبولوجيا الدّين والثّقافة وله إسهامات مهمة عديدة في الدراسات المتعلقة بما بعد الاستعمار، والمسيحية والإسلام والدراسات الدينية الأخرى وله جهود في دراسة العلمانية من خلال علم الإنسان. وُلد سنة 1932 في المدينة المنورة لأب يهودي نمساوي اعتنق الإسلام (الدبلوماسي الشّهير محمّد أسد، وكان اسمه السّابق ليوبولد فايس Léopold Weiss) وأمّ سعوديّة، ونشأ في بيئة تعدديّة في الهند وباكستان حيث طبعت تطوّرات منعرج النّصف الثّاني من القرن العشرين مساره الشخصي. وبالفعل، فقد شقّ طلال أسد طريقه نحو العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في خضمّ عالم يخوض غمار التخلّص من الاستعمار، بعد أن حاول دراسة الهندسة المعماريّة. وقد بدأ دراساته في الإناسة في جامعة أدنبرة، قبل أن يناقش في أكسفورد أطروحة دكتوراه حول قبيلة الكبابيش في السّودان تحت إشراف إدوارد إيفانز بريتشارد (Edward Evans-Pritchard). وقد ركّز في أطروحته على البنى الاستعماريّة ودورها الرّئيسي في الانتظام السّياسي للقبائل المحليّة. وقد بدأ موقفه النّقدي تجاه الإناسة الدّوركايميّة، السائدة حينها في بريطانيا، يتّضح منذ تلك الفترة.
    التحرير الإصلاح
  • عَالمٌ يَسِيْرُ فِي دُنيَاهُ تَائِهاً يَخْبِطُ أَرْبَابُهُ خَبْطَ عَشْوَاءَ لَا رِفْقَ وَلَا أَمَلَ لاَ رَحْمَةَ لَا شَفَقَهْ الْجُلُّ فِيْه مُصِّرٌّ عَلَى قَهْرِ الدَّهْمَاءِ
    د. محمّد فوضيل

إشترك في المجلة

إشترك بالنشرة الالكترونية
* :أدخل بريدك الإلكتروني
تسجيل

موقع التواصل الاجتماعي