أهلا وسهلا!

مجلّة الاصلاح هي محاولة "الكترونية" للتأسيس لدوريات سياسيّة فكرية ذات منحى إصلاحي .. نريد من خلالها المشاركة في بلورة فكرة وسطيّة تتفاعل مع محيطها وتقترح عليه الحلول لمختلف مشاكله الفكرية والسياسية والاجتماعية. نريدها حاضنة لأفكـار ورؤى تناضـــل من أجل بناء دولة فلسفتها خدمة المواطن، ومجتمع مبني على التعاون والتآزر والعيش المشترك في كنف الحريّة والمساواة . نريدها منبرا للتحليل واقتراح البديل من دون تشنّج إيديولوجي ولا تعصّب لفئة دون أخرى. نحلم أن نواصل مـــا بدأه المصلحـــون، دون تقديـــس لهم أو اجتـــرار لأفكارهم. ننطلق من الواقـــع الذي نعيــش فيــه، متمسكين بهويتنا العربيـــة الاسلاميــــة ومنفتحيــن علــى العصـر وعلى كل فكرة أو مشروع يؤدّي إلى الإصلاح .
مجلّة الاصلاح هي دورية نصف شهرية توزّع مجّانا عبر البريد الإلكتروني.

لتحميل العدد

الافتتاحيّة

لقد سعينا طيلة إثنى عشر سنة إلى ضمان استمراريّة صدور المجلّة في موعدها وعملنا على تقديمها في أحسن حلّة من حيث الإخراج والمضمون. وها نحن ننطلق على بركة اللّه في سلسلة جديدة، وقد أحدثنا بعض التّجديد على مستوى الشّكل وعملنا على أن يكون المحتوى متنوّعا كالعادة يجمع بين مقالات دسمة وأخرى خفيفة، في محاولة لتقديم غذاء فكريّ محترم يليق بقرائنا الأعزّاء في أنحاء المعمورة وطلبا لرضائهم، آملين التوفيق والسّداد من اللّه. وبهذه المناسبة السّعيدة يسرّنا أن نتقدّم بجزيل الشّكر إلى كلّ من ساهم معنا في تأثيث الأعداد السّابقة (200 عددا) ونشكر قراءنا الأوفياء من مختلف أقطار الأرض ونحيّيهم ونعدهم دائما أنّنا لن نحيد عن هدفنا، وسوف نسعى دائما إلى توجيه البوصلة نحو جوهر الموضوع ألا وهو «الإصلاح» في شتّى جوانبه، ونبحث عن تقديم الدليل وما يشفي الغليل، غير مكترثين للحديث في الحواشي والمواضيع الثّانويّة التي يعمل بعض السّياسيين والايديولوجيّين ومن لفّ لفّهم في عالم الصّحافة الورقيّة والالكترونيّة على إبرازها على حساب القضايا المصيريّة خدمة لمصالحهم الضيّقة.
اقرأ المزيد

لتحميل الكتاب الجديد

المقالات

  • يتحدّث الكثير منّا عن سقوط ورقة التّوت عن الغرب، وعن حضارته وشعاراته التي يحلم بها كلّ البشر كالحرّية والكرامة والمساواة والعدالة والدّيمقراطيّة. لكنّ القليل من توقّف ليتساءل لماذا يتعاظم زخم التّجمعات والمظاهرات المندّدة بالكيان الصّهيوني وبجرائمه الشّنيعة في غزّة لدى شعوب الدّول الغربيّة وأمريكا بالرّغم من غياب روابط بينها وبين فلسطين سوى الرّابط الإنساني، في حين نراه ينحسر لدى شعوب الدّول العربيّة والإسلاميّة بالرّغم من وجود روابط عديدة تربطها بفلسطين أهمّها الدّين واللّغة والجوار؟
    فيصل العش
  • قدّمتُ ورقةً بعنوان: «الوحي عند ابن عربي وتعدّد القراءات، أو الخطاب على قدر فهم السّامع» في: المؤتمر اللاّهوتي السّادس، الذي بحث: «النّصّ القرآني والنّصّ الكتابي: التّشكّل والحقيقة»، المنعقد بكليّة العلوم اللاّهوتيّة والدّراسات الرّعائيّة في الجامعة الأنطونيّة «بيروت»، بتاريخ 24-25/6/2011. أشرتُ في ورقتي إلى الخيال في التّراث عند الفلاسفة والعرفاء المسلمين، والمتخيَّل في الدّراسات الحديثة، فعقّب أحدُ المشاركين في المؤتمر، ممّن يُحذّرون من توظيف مناهج الفلسفة والعلوم الإنسانيّة وأدواتهما في دراسة التّراث الدّيني وتمحيصه، ويظنّ أنّ كلَّ شيء مستودَع في تراثنا، ونحن كسالى لم نكتشفه. اعترض بكلامٍ ملخّصه: «الخيال موجود في تراثنا، فلماذا نستعير العلومَ الإنسانيّة الغربيّة الغريبة عن تراثنا ومجتمعاتنا وهويتنا؟». فقلتُ له: «المتخيَّل غير الخيال بمدلوله الميتافيزيقي المعروف في التّراث عند الفارابي والفلاسفة ومحيي الدّين بن عربي والعرفاء. المتخيَّل الدّيني الذي أتحدّث عنه يعنى دراسةَ تمثّلات الدّين من منظور سوسيولوجي وأنثروبولوجي وسيكولوجي وسردي وتاريخي، في ضوء ما أنجزته المعرفة العلميّة من مكاسب ثمينة في هذا الحقل».
    أ.د.عبدالجبار الرفاعي
  • أعلن الرئيس الأمريكي «بايدن» في 7 آذار/ مارس 2024 عن مشروع عمل رصيف في ميناء غزة لاستقبال «المساعدات الإنسانية»، وإيصالها للمحتاجين خصوصاً في شمال قطاع غزة؛ بحجة تسهيل وصول المساعدات وتسريع وتيرتها. وتأتي الفكرة في إطار تعزيز الممر البحري المقترح بين قبرص وغزة والذي تسهم في خطّة عمله المفوضيّة الأورروبيّة والولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات؛ ويخضع للتحكّم الإسرائيلي الذي سيتولّى تفتيش البضائع في قبرص وإعطاء الإذن بشحنها لغزّة.
    أ. د. محسن محمد صالح
  • يشير فيلسوف القيم الألماني هينريش ركرت rickert إلى التّمييز بين «مملكة القيم وبين عالم الواقع، وبين مملكة المعنى، وهذه الأخيرة تشمل الذّات وتمكّن من إقامة ارتباط بين المملكتين الأخريين. ويصنّف «ركرت» القيم بحسب الميادين التّالية «المنطق، علم الجمال، التّصوّف والأخلاق شؤون الجنس، وفلسفة الدّين، ويناظرها القيم التّالية على التّوالي : الحقيقة، الجمال، القداسة غير الشّخصيّة، السّعادة، القداسة الشّخصيّة»(1)، وجليّ إذن أنّ الحقيقة هي موضوع أو ميدان من ميادين فلسفة القيم، وقد اعتبر «هيجل» في موسوعة العلوم الفلسفية، « أنّ أوّل سؤال يصادفنا هو : ما هو موضوع المنطق؟ وأبسط وأوضح إجابة هي: موضوع المنطق هو الحقّ Truth أو الحقيقة… غير أنّنا قد نلتقي في الحال، بالاعتراض الآتي: أنحن قادرون على معرفة الحقيقة؟ إذ يبدو أنّ هناك ضربا من التّنافر وعدم التّجانس بيننا بوصفنا موجودات متناهية وبين الحقيقة التي هي مطلقة، وتبدأ الشّكوك تظهر حول ما إذا كان يمكن أن يكون هناك جسر بين المتناهي واللاّمتناهي. اللّه هو الحقّ أو الحقيقية، فكيف يتسنّى لنا أن نعرفه؟ إنّ هذه المحاولة تتعارض فيما يبدو مع فضائل التّواضع البشري وشعور الإنسان بضآلته» (2) .
    أ.د. عبدالرزاق بلقروز
  • بعد أن تطرّقنا في سلسلة من ثمان حلقات متتالية ( من العدد 187 إلى العدد 194) إلى بناء الكون في المنظور القرآني، ثمّ خصّصنا سلسلة أخرى من ست حلقات ( من العدد 195 إلى العدد 200) للحديث عن بناء العالم في المنظور القرآني، وبيّنا من خلال آيات القرآن الكريم شبكة التّفاصيل المتعلّقة ببناء هذا العالم من أجل أن يكون صالحاً للمسعى البشري، قديراً على الاستجابة لتحديّاته وبإرادة الله ومشيئته التي مكّنت الكرة الأرضيّة من استقبال الإنسان، وفتح الطّريق أمامه واسعاً عريضاً لأداء مهمّته الاختباريّة التي خلق العالم من أجلها، نسعى ضمن هذه السّلسلة من المقالات الجديدة (أربع حلقات) إلى مناقشة مسألة نهاية الكون أو نهاية التاريخ كما يحلو للبعض تسميتها، من خلال عرض موقف النّظريات المادّية بشقيّها الماركسي والرأسمالي ونقدها، وتبيين إفلاسها وبطلانها (الحلقة الأولى والثانية) ونبيّن للقارئ كيف تعمل تلك النّظريات على تجريد العالم من بطانته الرّوحيّة، والوجود من تجذّره في الغيب، وتمنح السّلطة المطلقة للاقتصاد، وتتّخذه إلهاً وتسعى إلى فرض ذلك على شعوب العالم كلّه. وفي الحلقة الثالثة سنستعرض مع القارئ الكريم كيف يرى الفيزيائيون والفلكيّون نهاية الكون وبالتّالي نهاية التاريخ، لنختم في الحلقة الرابعة والأخيرة بعرض نهاية التّاريخ كما يعرّفها كتاب اللّه. ونذكّر أنّ هذا البحث الذي يسعى لجعل اللقاء بين العلم والدّين لقاء حميميّا على عكس ما تسعى إليه النّظريّات الغربيّة، لا يعدو ان يكون تمهيداً لبحوث شاملة نرجو أن تنفذها مجموعة من الباحثين المختصّين بالعلوم القرآنيّة وبعلوم الفيزياء والكيماء وغيرها من العلوم لتبيّن للعالم البطانة الرّوحية للعالم المنظور وأهمّية الخبرة الدّينيّة وضرورتها للحياة البشريّة، فيلتقي بذلك العلم ثانيةً مع الدّين !!
    أ.د.عماد الدين خليل
  • ما لفَتَ انتباهنا، عند دراسة أبرز نماذج التّنمية المُعتمدة ضمن المُقاربة النّفعية المادّية والفئويّة، في العدد السّابق لمجلة «الإصلاح»(1) ، الكيل بمكيالين في التّعامل مع الإنسان، في طُغيان بيّن في الميزان، ميزان التّساوي بين النّاس، ممّا يجعلها نماذج تنمويّة غير متوازنة، وما لفت الانتباه أيضا أنّها كلّها ثمرة مقاربة واحدة، ممّا يدفعنا للبحث عن مقاربة جديدة كإطار لأنموذج تنموي متوازن، ولكن لنُفَصِّلْ أوّلا في عدم توازن النّماذج التّنمويّة التي هيمنت قبل أن نحدّد بعضا من ملامح المقاربة الجديدة.
    نجم الدّين غربال
  • الدكتور طه عبد الرحمن فيلسوف ومفكر مغربي يلقب بـ «فيلسوف الأخلاق» أو «فقيه الفلسفة». ألّف كتبا عديدة تنوّعت موضوعاتها بين المنطق والفلسفة وتجديد العقل ونقد الحداثة، وأنجزت حولها دراسات ورسائل جامعيّة كثيرة. اطّلعت على كتابه «شرود مابعد الدّهرانيّة، النّقد الأئتماني للخروج من الأخلاق»(1) طالعته، فعجبت من موقفه السّلبي من التّحليل النفسي بل من الاتهامات المتهافتة لفرويد.!. «وَلَم أَرَ في عُيوبِ النّاسِ شَيئاً *** كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ»(المتنبي)
    عادل دمّق
  • عندما كانت العبارة تشي للقارئ بخلاف ما قصد المؤلّف منها، تأكّد للدّارس أنّ عمليّة التّفسير لا تخرج عن أطراف ثلاثة: النّصّ وصاحبه وقارئه، وبحسب العلاقة القائمة بين هذه الأطراف ينبع المنهج المتّبع وبها ينطبع. وإذا كان المنهج يساعد على المزيد من الفهم من خلال تقصّي مقاصد النّصّ بقدر من التّجرّد، فإنّ صفة التّجرّد تظلّ مطلباً عزيزاً على الدّارسين. فالدّراسة التي تركّز الاهتمام على موضوع من المواضيع دون محاولة استبعاد الذّات منه، تظلّ مهدّدة بمزالق منهجيّة من قبيل الإسقاط والمغالطة التّاريخيّة.
    د.ناجي حجلاوي
  • نهدف من وراء هذه السلسلة من المقالات الى تدبر عدد من الآيات التي تشير لظاهرة اللّيل والنّهار. افترضنا وجود مفهومين قرآنيين واحد لليل وآخر للنّهار بعد قراءة علميّة لآيتين ورد فيهما لفظ الضّحى حيث تبيّن لنا أنّهما تعطيان التّفسير العلمي لظاهرة النّهار. استعملنا هذين المفهومين كموجّهين للبحث، وتوصّلنا بهما الى استخراج الدّلالات العلميّة التي تختزنها الآيات التي تشير إلى غشيان اللّيل للشّمس وللنّهار وإخراج النّهار وتجلّيه وتجليته للشّمس وسلخه من اللّيل وغيرها. ومن الآيات التي أفردناها في هذه السّلسلة ببحث خاصّ آية تكوير اللّيل على النّهار وتكوير النّهار على اللّيل لأنّها تشير صراحة الى شكل الأرض الذي بات معلوما وبدقّة عالية من طرف البشريّة.
    نبيل غربال
  • هذه سلسلة جديدة من حلقات متعاقبة على صفحات مجلة الإصلاح الإلكترونيّة. لعلّ أوّل سؤال هو : لماذا المعاملات الماليّة؟ الأغراض هنا مهمّة : أوّلها هو أنّ هذا الحقل من حياتنا شابه الذي شابه ممّا ليس منه. منّا من يظنّ كما ظنّ قوم شعيب إذ قالوا لنبيّهم عليه السّلام ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾(هود:87) . أولئك مسلمون ولكنّهم يعتقدون ـ إمّا جهلا عفوا من كلّ مضمور سيّئ أو لتقصيرهم في طلب العلم الضّروريّ لحياتهم ـ أنّ ترتيب الحياة العامّة (السّياسيّة والماليّة وغيرها) أمر لا يتولاه الإسلام، بل العقل والتّجربة والمصلحة والتّقديرات.
    الهادي بريك
  • يمثّل مبدأ التّفضيل الزّمني مفتاح فهم سلوك المستهلكين والمستثمرين في عالم الاقتصاد. يعكس هذا المبدأ استعداد الأفراد لتفضيل الحصول على قيمة ماليّة معيّنة في الوقت الحالي بدلاً من الحصول عليها في المستقبل، ممّا يعكس تفضيل الاستهلاك الفوري على حساب التّوفير للمستقبل. وبلغة سهلة يسيرة نقول أنّ مبدأ التّفضيل الزّمني يتمثّل في استعداد الأفراد لتفضيل الاستهلاك الفوري على حساب التوفير للمستقبل.
    محمد أمين هبيري
  • قدّم الباحثون نظريّات عديدة لنشأة الحضارات منها الاقتصادي والسّياسي والاجتماعي إلخ. وأقدم عدد منهم على الدّفاع عن «قوانين» لصعود الحضارات وانهيارها ممّا يُشبه قوانين العلوم الصّلبة من قبيل نظريّة أرنولد توينبي Arnold toynbee حول التحدّي والاستجابة. يسعى هذا البحث إلى تبيّن أسباب نشأة الحضارات وعلاقتها بالعلوم الصّحيحة، وأخذنا نموذج قانون التّوازن وقانون صناعة الضّديّة كنماذج تفسيريّة. يقول هيراقليدس: «كلّ شيء هو في حالة تدفّق مستمر، ولكنّ التّغير يحدث وفقا لقانون ثابت، وهذا القانون يشمل تفاعلا بين أضداد، ولكن بطريقة يخلق بها ذلك التّفاعل انسجاما بين الأضداد عندما يُنظر إليه ككلّ». وقد اعتمدنا بالأساس على نظريّات فيزيائيّة ونماذج من الممالك الحيوانيّة. ويقدّم هذا العمل فرضيّة أساسيّة وهي: قدرة التّاريخ على إنتاج نظريّات راسخة ومتينة وصلبة لنشأة الحضارات أو لانهيارها، أي نظريّات لا تقلّ صدقيّة وموثوقيّة عن نظريّات العلوم الصّلبة. وتعتمد هذه النّظريّة على مرتكزات عديدة من أهمّها قانون التّوازن الذي تطرقنا إليه في العدد السابق (200 -مارس 2024) وقانون صناعة الضّديّة الذي سنتطرق إليه في هذا الجزء من المقال، وفيه عنصران الأول: عن الممالك الحيوانيّة والتوازن وتشكيل الضديّة والثاني: التاريخ وتشكيل خُطاطة المستقبل، لنختم المقال بخلاصة البحث وأهمّ الاستنتاجات
    د. محمد البشير رازقي
  • اشتغلت كباحث في كتابي «أنسنة المدرسة. التربية على التّوجيه وتنمية الذّات» للإجابة عن سؤال محوري: كيف يساهم التّوجيه في بلورة أدوات بيداغوجيّة وتربويّة تساهم في تنمية الذّات التّلمذيّة وتربية المتعلّم على معرفة الذّات وتنشيط مهارات حلّ المشكلات وتطوير قدرات بلورة المشروع الشّخصي؟ وهي عناصر ثقافة مدرسيّة جديدة في مرافقة المراهق /التلميذ تسهم في استحضار الأبعاد التّربويّة والإنسانيّة للمدرسة.
    د.محرز الدريسي
  • تطرّقت في مقالة سابقة إلى الفاحشة في القرآن الكريم (مجلة الإصلاح، عدد191)، وتبين بعد تتبّع الآيات التي ورد فيها ذكر فاحشة/فحشاء/ فواحش، أنّها أربعة أنواع لا غير: 1/ الزّنا (العلاقة الجنسيّة بين امرأة متزوّجة مع غير زوجها) 2/ فاحشة قوم لوط (الشذوذ الجنسي بين الرّجال) 3/ الشّذوذ الجنسي بين النّساء(السحاق) 4/ الزواج مِنَ امرأة الأب
    لسعد سليم
  • كان الأستاذ يشرح الدّرس عن الحضارة العبّاسيّة وثرائها الحضاري والاقتصادي وامتدادها الجغرافي وتنوع شعوبها وأممها ... كان درساً ممتعاً... وبعد أن أنهى الأستاذ حديثه، أخرج من محفظته السّوداء كتابا عنوانه «بغداد مدينة السّلام»، وقال وهو يُشير اليه : «هذا كتابٌ مفيد، صفحاته ليست بالكثيرة، مائة وعشرون صفحة، لكنّه نافع وممتع، ثمنه بضع دنانير؛ ثمن كيلو غرام زلابية !»
    عبدالقادر رالة
  • يعتبر كتاب «تحصيل السعادة» عملا منهجيّا بيّن فيه الفارابي السّبيل إلى الوصول إلى الغاية الأسمى للوجود الإنساني، وهي السّعادة التي لا تتأتى إلاّ بالعلم. والعلم حسب الفارابي لا يحصل دفعة واحدة بل لا بدّ من تعلّمه والتّدرّج فيه. لهذا نجد الفارابي يقرّر منذ البداية أنّ الأشياء الإنسانيّة إذا حصلت في الأمم وأهل المدن حصلت لهم بها، السّعادة وهي أربعة أجناس: الفضائل النّظرية والفضائل الفكريّة، والفضائل الخلقيّة، والصّناعات العمليّة.
    د.علي رابحي
  • مثل كلّ مسلم تمنّيت على ربّي أن يكرمني ويسهل عليّ زيارة البيت الحرام. وتمّ ذلك بتوفيقه حيث كنت دائم الوثوق من أنّ اللّه ربّي سييسّر لي أداء العمرة في أوّل مهمّة عمل بالمملكة السعوديّة. وكنت طلبت من زوجتي التي كانت ترغب هي أيضا في أداء هذه الشّعيرة أن تتأهّب لأوّل فرصة تتاح لها وألاّ تنتظر تفرّغي لمرافقتها. وتمّ لها ذلك، ولم أتأخر بعده إذ توفّرت فرصة السّفر في زيارة حكوميّة إلى المملكة مدّتها طويلة بما يسمح لي بأداء العمرة التي طالما انتظرتها دون تسرّع ولا عناء.
    رفيق الشاهد
  • إلى من يعتقد أنّه يُدين بدين العقل، وأنّ من آمن بربّ الوجود وأتّبع رسول الإنسانيّة وكلّ البشر سيدنا محمد ﷺ ورضي بالإسلام دينا متخلّفٌ لا يحتكم إلى العقل، بل هو منجذب إلى العادة والتّراث تابع خانع.أقول لهؤلاء من أدراكم أنّ تمثّلاتكم وما تعتقدونه ما هو إلاّ وهْم الحقيقة وظلالها، وأنّ من سخافة العقل البشري أن يجحدَ وينكرَ آيات ربه المتجليّة في الآفاق وفي النفس.
    شكري سلطاني
  • خرجت كالعادة قبيل صلاة الظّهر، وفي الطّريق استوقفني مراهق، وسألني بأدب عن دار فلان الذي توفّي ليلة البارحة، وكان معه شيخ مسنّ تجاوز الثّمانين حسب تصريحه، وهو من أقارب المتوفّى، قدم من البادية لحضور الجنازة، ويبدو أنّ المراهق هو دليل الشّيخ للوصول إلى بيت العزاء .
    محمد المرنيسي‎
  • ضيف هذه الحلقة من شخصيات الإصلاح هو من المفاخر الخالدة في التراث العربي الإسلامي، وهو من أفضل علماء عصره في المعارف الكونيّة والفقه واللّغة. هو أديب ومؤرّخ وعالم في الفقه الإسلامي واللّغة العربيّة وهو قاض، عارف بالنّحو والتّاريخ والكتابة، وكان مليح الإنشاء له نظم ونثر، وقد تفرّد بالعوالي. إنّه صاحب لسان العرب «إبن منظور».
    التحرير الإصلاح
  • لعلّ المعارف المتقادمة ما تفتأ تخضع لإعادة النّظر فتكون في مواجهة تأويليّة لا يقر لها قرار مع المعارف الجديدة إذ تستند إلى نشاط حدسي كليّ فتدعو الذّات إلى النّظر في المعارف السّابقة لإدراك أهميّتها ولفكّ شفرات النصّوص، لكنّها ليست معارف ثابتة يقينيّة إنّها تقتضى إعادة النظر والتدقيق والتمحيص عبر آليّة الشكّ التي تتوسّلها الذّات المؤوّلة الباحثة عن الحقيقة، من أجل ذلك تكون النتائج المعرفية التي إليها توصّل السّابقون في حالة من الإرجاء المستمرّ إذ أنّ الذّات المؤوّلة تنطلق في مقاربتها لنصّ من النصّوص من مستند يتمثّل في معطيات ما قبليّة تولّد مسندا بعده، فتتعاظم المسانيد وتكبر دائرة المعارف، ويحيلنا ذلك على الدّائرة الهرمينيطقية (le cercle hermentique) وهي آليّة لتحصيل المعارف، ويعني أنّ تأويلنا للنّصوص لا يمكن أن ينطلق من العدم، فالقائم بالتأويل (l’interprétation) يسعى إلى فهم النصّ إلاّ وهو مسلّح بجملة من المعارف السّابقة من تراث وذاكرة وتجارب وما إلى ذلك وهو ما يسمّى بالحاصل(1).
    د.جهاد معلى
  • نَذَرْتُ قلبي وَعْـدًا لـن أسترِدهْ خُذيه فإنّـي لست ناكثـا ودهْ مهما رجوتِ أو أنّكِ ناشــدتِ لا، ولـن تستطيعــي الآن رَدهْ
    الشاذلي دمق
  • من ذا الذي يشري الهوان منجّما أو يشتري ذلّ الحقارة آكمــــا؟ من ذا الذي يرضى الدّناءة حزمـة أو يكتلي صبر السّخافة أحزمــا
    عبد الله الرحيوي

إشترك في المجلة

إشترك بالنشرة الالكترونية
* :أدخل بريدك الإلكتروني
تسجيل

موقع التواصل الاجتماعي