أهلا وسهلا!

مجلّة الاصلاح هي محاولة "الكترونية" للتأسيس لدوريات سياسيّة فكرية ذات منحى إصلاحي .. نريد من خلالها المشاركة في بلورة فكرة وسطيّة تتفاعل مع محيطها وتقترح عليه الحلول لمختلف مشاكله الفكرية والسياسية والاجتماعية. نريدها حاضنة لأفكـار ورؤى تناضـــل من أجل بناء دولة فلسفتها خدمة المواطن، ومجتمع مبني على التعاون والتآزر والعيش المشترك في كنف الحريّة والمساواة . نريدها منبرا للتحليل واقتراح البديل من دون تشنّج إيديولوجي ولا تعصّب لفئة دون أخرى. نحلم أن نواصل مـــا بدأه المصلحـــون، دون تقديـــس لهم أو اجتـــرار لأفكارهم. ننطلق من الواقـــع الذي نعيــش فيــه، متمسكين بهويتنا العربيـــة الاسلاميــــة ومنفتحيــن علــى العصـر وعلى كل فكرة أو مشروع يؤدّي إلى الإصلاح .
مجلّة الاصلاح هي دورية نصف شهرية توزّع مجّانا عبر البريد الإلكتروني.

لتحميل العدد

الافتتاحيّة

من حقّ البعض أن يتساءل عن الجدوى من الكتابة في الفكر والأدب، وآلاف الأطفال والنّساء يموتون في غزّة إمّا بشظايا القنابل وإمّا جوعا وعطشا، أمام أعين عالم يدّعي التمدّن والحضارة، لا يحرّك ساكنا تجاه ما يحدث، بل يمدّ يد العون للمجرم ليزيد في تنكيله وفي بشاعة جرائمه. والرّأي عندنا أن الكتابة في هذا الزّمن الذي نرى فيه «الشرّ المطلق» رأي العين واقعا حيّا، ضرورة بل واجب، لأنّ مقاومته لا تكون بالبندقيّة والقذيفة فقط بل بالقلم والكلمة، فالمقاومة المسلّحة لها رجالها، وهم يقومون بواجبهم على أحسن وجه، نسأل اللّه لهم النّصر والسّداد، لكنّها في حاجة ملحّة إلى ثقافة مقاومة تناصرها وتعزّزها وترسخها في الأذهان والسّلوك، مع الوقوف بحزم في وجه ثقافة الاستسلام والخنوع.
اقرأ المزيد

لتحميل الكتاب الجديد

المقالات

  • أي نتيجة للحرّب على غزّة؟ هل ستنتصر فصائل المقاومة على الكيان الصّهيوني؟ وما هو شرط هذا الانتصار؟ أمّ أنّ هزيمتها آتية لامحالة، نتيجةعدم توازن القوى وتآلب القريب قبل البعيد عليها؟ أسئلة تخامر الذّهن منذ مدّة غير قصيرة، وتبحث عن جواب يشفي الغليل بعيدا عن العاطفة، جواب مبنيّ على معطيات ومنطق يقبله العقل ويطمئن إليه القلب.
    فيصل العش
  • «اعرف نفسك» أساسُ فلسفة «سقراط» ونقطةُ البداية فيها، الإنسانُ الأرسطي غيرُ الإنسانِ السّقراطي. صورةُ الإنسان عند معظم المفسّرين تشكّلت في ضوء تعريف أرسطو للإنسان، فقد تحوّلَ هذا التّعريفُ إلى حجابٍ يخفى صورةَ الإنسان كما رسمها القرآن. وكان تأثيرُ هذا التّعريف مركزيًّا ليس في تفسير القرآن فقط بل في مختلف حقول التّراث الواسعة. تكشف الآياتُ ‏القرآنيّةُ الأبعادَ المتنوّعة في الطّبيعة الإنسانيّة، ولم تختزل الإنسانَ في بُعدٍ واحد. طريقُ الأنفس الى اللّه يسلكُه ذوو البصائر، ويرسم القرآنُ مسارَ هذا الطّريق في عدّة آيات، منها: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾(فصلت:53).
    أ.د.عبدالجبار الرفاعي
  • ثمّة ثلاثة عشر مؤشّرا تظهر أنّ الحرب على قطاع غزّة، دخلت في «الوقت الضّائع»، بعد أكثر من ستّة أشهر من العدوان، وأنّ الاحتلال لم يتمكّن من تحقيق أهدافه، وأنّ العوامل الضّاغطة لوقف الحرب تتزايد في وجهه. فقد كان انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة «خان يونس» يوم الأحد 7 نيسان/أبريل، بعد الفشل في تحقيق أهدافه، بحسب ما أكّدت جريدة هآرتس، مؤشّرا جديدا على تراكم الفشل الميداني، وعلى الصّعوبات الحقيقيّة التي يواجهها على الأرض في مواجهة «حماس» وفصائل المقاومة، التي ما زالت قادرة على الصّمود وإيقاع خسائر جسيمة بالعدوّ؛ كان آخرها عمليّة «الزّنة» في 6 نيسان/أبريل التي خسر فيها 14 جنديّا و18 جريحا وثلاث دبّابات، بحسب مصادر المقاومة، والتي سرَّعت خروجه من «خان يونس».
    أ. د. محسن محمد صالح
  • تطرح المساءلات الفلسفيّة في عمومها مسألة الفعل بصورة متّصلة بقضيّة النّظر أو التأمّل؛ فيما تذهب إلى ذلك المطارحة الدّيكارتيّة التي جعلت من الأنا المفكّرة معيارا للوجود، وبالتّالي فهي سابقة على الفعل أسبقيّة أنطولوجيّة وزمنيّة؛ وقبل المطارحة الدّيكارتية كانت الجدالات السّقراطيّة تنحو نحو الممارسة الفعليّة للفكر الفلسفي، ذلك أنّ سقراط لم يكتب شيئا، لكنّه عاش مناضلا ومات مناضلا من أجل الحقيقة؛ وأفلاطون هو من قام بصياغة أفكاره صياغة مفهوميّة وحوَّل تحليله لمفاهيم الأشياء التي كانت لها غايات أخلاقيّة عمليّة؛ حوّلها إلى نسق كلّي من الفلسفة، وأسّس لثنائيّة لازالت أصداؤها تمسك بالفكر الفلسفي وتوجّه منظوراته؛
    أ.د. عبدالرزاق بلقروز
  • بعد أن تطرّقنا في سلسلة من ثمان حلقات متتالية ( من العدد 187 إلى العدد 194) إلى بناء الكون في المنظور القرآني، ثمّ خصّصنا سلسلة أخرى من ست حلقات ( من العدد 195 إلى العدد 200) للحديث عن بناء العالم في المنظور القرآني، وبيّنا من خلال آيات القرآن الكريم شبكة التّفاصيل المتعلّقة ببناء هذا العالم من أجل أن يكون صالحاً للمسعى البشري، قديراً على الاستجابة لتحديّاته وبإرادة الله ومشيئته التي مكّنت الكرة الأرضيّة من استقبال الإنسان، وفتح الطّريق أمامه واسعاً عريضاً لأداء مهمّته الاختباريّة التي خلق العالم من أجلها، نسعى ضمن هذه السّلسلة من المقالات الجديدة (أربع حلقات) إلى مناقشة مسألة نهاية الكون أو نهاية التاريخ كما يحلو للبعض تسميتها، من خلال عرض موقف النّظريات المادّية بشقيّها الماركسي والرأسمالي ونقدها، وتبيين إفلاسها وبطلانها (الحلقة الأولى والثانية) ونبيّن للقارئ كيف تعمل تلك النّظريات على تجريد العالم من بطانته الرّوحيّة، والوجود من تجذّره في الغيب، وتمنح السّلطة المطلقة للاقتصاد، وتتّخذه إلهاً وتسعى إلى فرض ذلك على شعوب العالم كلّه. وفي الحلقة الثالثة سنستعرض مع القارئ الكريم كيف يرى الفيزيائيون والفلكيّون نهاية الكون وبالتّالي نهاية التاريخ، لنختم في الحلقة الرابعة والأخيرة بعرض نهاية التّاريخ كما يعرّفها كتاب اللّه. ونذكّر أنّ هذا البحث الذي يسعى لجعل اللقاء بين العلم والدّين لقاء حميميّا على عكس ما تسعى إليه النّظريّات الغربيّة، لا يعدو ان يكون تمهيداً لبحوث شاملة نرجو أن تنفذها مجموعة من الباحثين المختصّين بالعلوم القرآنيّة وبعلوم الفيزياء والكيماء وغيرها من العلوم لتبيّن للعالم البطانة الرّوحية للعالم المنظور وأهمّية الخبرة الدّينيّة وضرورتها للحياة البشريّة، فيلتقي بذلك العلم ثانيةً مع الدّين !!
    أ.د.عماد الدين خليل
  • يتنزّل مفهوم الإنسان في التّصوّر الإسلامي ضمن رؤية استخلافيّة في الأرض مضمونها أن يكون مستأمنا على خيراتها وحاملا لأمانة تعميرها وعاملا للصّالح فيها، ليكون شاهدا على أحقيّته بالتّكريم الإلهي على عدوه الأزلي ﴿قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً﴾(الاسراء: 62) وتفضيله على كثير من خلقه﴿وَلَقَد كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَهُم عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾(الاسراء: 70) وشاهدا على قُدرته على كسب معركة التّحرّر من أسر عدُوه المُقَدَّرْ والّذي اتّخذ على نفسه أمام اللّه الْمُقَدِّرْ، عهدا بقوله ﴿فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾(الأعراف: 16) .
    نجم الدّين غربال
  • إنّ اللّغة الّتي تُمثّل أكثر الأشياء التصاقا بحياة الإنسان، مرّت لامحالة بمراحل تشهد بمدى تعلّق الإنسان بها وتعقّله لها صوتا ولفظا ومعنى، حتّى تبلورت في هذه المستويات علوم ونظريّات. وقد انطبعت اهتمامات المسلمين بجانبيْ التّلفّظ والإفادة بطابع الإعجاز إبرازا لقيمة الكلام الإلهي. وفي كلّ الأحوال الّتي تجلّت فيها العلوم اللّغويّة والتّفسيريّة ظلّت ثنائيّة اللّفظ والمعنى هي اللّبنة الأساسيّة الّتي يتمّ منها الانطلاق. وهكذا يجدر بالدّارس قبل الخوض في مفهوم التّرادف وما ينجرّ عنه من مسائل، أنْ يُشير إلى الإطار العامّ الّذي يتنزّل فيه كلّ ذلك، وهو مجال العلاقة بين العلامة اللّغويّة والمعنى الّذي تتضمّنه. وهو ما يُطلق عليه في التّراث اللّغوي بثُنائيّة اللّفظ والمعنى.
    د.ناجي حجلاوي
  • كشفت حالة الفوران التي تشهدها الظّواهر الدّينيّة عن تخبّط في الوعي بحقل المقدّس وقضاياه في البلاد العربيّة. وهو تخبّط يعود في عمقه إلى عدم تطابق أدوات المعرفة مع حقل المعرفة. حيث يستحضر «العقل الخامل» أدوات معرفيّة لاغية أو محدودة الأثر، متوهّماً قدرتها على فهم «الكائن المتديّن» وحلّ إشكاليّاته العصيّة. فما الذي فات الدّارس العربي ليلج طور الحداثة في فهم الدّين والتّحكّم بتشظيات المقدّس والإحاطة بتحولاته؟
    د.عزالدين عناية
  • نهدف من وراء هذه السلسلة من المقالات الى تدبر عدد من الآيات التي تشير لظاهرة اللّيل والنّهار. افترضنا وجود مفهومين قرآنيين واحدا لليل وآخر للنّهار بعد قراءة علميّة لآيتين ورد فيهما لفظ الضّحى حيث تبيّن لنا أنّهما تعطيان التّفسير العلمي لظاهرة النّهار. استعملنا هذين المفهومين كموجّهين للبحث، وتوصّلنا بهما الى استخراج الدّلالات العلميّة التي تختزنها الآيات التي تشير إلى غشيان اللّيل للشّمس وللنّهار وإخراج النّهار وتجلّيه وتجليته للشّمس وسلخه من اللّيل وغيرها. ومن الآيات التي أفردناها في هذه السّلسلة ببحث خاصّ آية تكوير اللّيل على النّهار وتكوير النّهار على اللّيل لأنّها تشير صراحة الى شكل الأرض الذي بات معلوما وبدقّة عالية من طرف البشريّة.
    نبيل غربال
  • قبل الغوص في فقه المعاملات الماليّة لا مناص من عرض أمرين : أوّلهما بعض قواعد المعاملات الماليّة نفسها إذ هي تختلف عن قواعد المعاملات الإعتقاديّة والتعبّدية بالمعنى الخاصّ وعن بعض قواعد المعاملات الأسريّة العائليّة. ولا شكّ أنّ إختلاف المساحات تنوّعا بعضها عن بعض تحت السّقف التّشريعيّ نفسه مؤذن بالضّرورة بإختلاف المقاييس والمعايير ولو جزئيّا إختلاف تكامل وإئتلاف وليس إختلاف تضادّ وتنافر. وثاني الأمرين هو عرض بعض قواعد الاستنباط في مجال تلك المعاملات الماليّة ذاتها وهو ذاته مختلف جزئيا عن قواعد الإستنباط في المجالات الأخرى. هذا التّمييز بين شتّى مساحات الشّريعة ذاتها وتحت سقفها يصنع الفقه، ويميّز بين فقيه جدير بالإستنباط وبين دخيل لا يحسن عدا فتح أبواب التّحريم أو أبواب الإباحة على مصراعيها.
    الهادي بريك
  • مبدأ الكرامة الوجودية هو أهمّ الشّروط الجوهريّة للنّهضة ويكون في صورتين الأولى الكرامة المعنويّة والثانية الكرامة المادّية، ولا يمكن الحديث عن هذه الكرامة دون التّدبّر في تأصيلها القرآني، حيث تكرّرت قصّة خلق الإنسان في القرآن الكريم بأنماط سرديّة مختلفة، تارة بالحديث عن نوعيّة المادّة التي خلق منها، وتارة بالحديث عن استكبار الشّيطان ورفضه السّجود لآدم بتعلّة أنّ مادّة الخلق الخاصّة به (النّار) هي أرفع قدرا من مادّة خلق آدم (الطّين)، وكثيرا ما تختتم هذه المحاورة بطرد الأخير من رحمة اللّه لتكبّره وتعنّته جهلا وإعراضا منه.
    محمد أمين هبيري
  • بعد ثلاثين سنة من التّدريس والخطابة أدركت (1)، أنّ جلّ ما قدّمته كان على هامش المطلوب تماما!كنت مقلّدا، غافلا عن المقصد الأسمى لخطبة صلاة الجمعة،وأصول الخطاب.
    عادل دمّق
  • يذهب الجابري في مقاربته لموضوع الحداثة إلى الدّعوة لنقد مزدوج، نقد التّراث من جهة ونقد الحداثة من جهة أخرى، أي نقد الذّات ونقد الآخر، هذه الخطوة المنهجيّة هي السّبيل الذي يجنبنا الانبهار بالمنجز الغربي، ويحرّرنا من الارتهان للماضي. فالحداثة عنده لا تؤسّس من فراغ وعلى فراغ، فلا بدّ لها من أن تنتظم في تراث وفي تجربة خاصّة، لتدشين حداثة عربيّة يؤكّد الجابري على ضرورة الانتظام في التّراث العربي الإسلامي، هذا يعني أنّ كلّ شعب أراد تحقيق حداثته لا بدّ من أن ينتظم في تراثه ووفق تجربته، ولا يمكن لأيّة أمّة أن تقيم نهضتها بالانتظام في تراث أمّة أخرى. ولا باستنساخها من تجارب الآخرين.
    د. مصطفى حضران
  • إنّ النظر في الوجود البشري ودراسته لن يكتمل بمعالجة جميع أبعاد الإنسان الشّعوريّة والسّلوكيّة دون التّطرّق إلى حقيقة وجوده وعلاقته بربّه، فإن صلحت وتوثّق حبل الودّ معه سبحانه صَلُح سائر أعماله وأمره وعاقبته.
    شكري سلطاني
  • خلق اللّه تعالى الكون بطريقة تتناسب مع وجود الإنسان واحتياجاته، وخلقه بعناية فائقة وبتوجيه دقيق ليكون ملائمًا لحياة الإنسان وليتمكّن من الاستفادة منه والعيش فيه، بما يسمح له أن يحقّق نهوضا حضاريّا، ذلك أنّ وجود الإنسان في الكون ليس عشوائيًّا بل يتماشى مع إرادة إلهيّة مقدرة، وأنّ اللّه قد خلق الكون بحكمة ورحمة ليخدم البشريّة ويساعدها على الوصول إلى هدفها النّهائي، المتمثّل في تحقيق الاستخلاف في الأرض والتّمكين فيها بالعدل الإلهي. ولم يعتن القرآن الكريم بربط الإنسان بالخالق أو ما يتعلّق ببعض الأحكام الشّرعيّة الزّجريّة فقط، بل اهتم بكافة جوانب حياته الرّوحيّة والمادّية والعقليّة والسّلوكيّة والأخلاقيّة، كما قدّم له توجيهات تشمل قيم دينيّة تنمّي الجانب الرّوحي فيه، وتوجّهه إلى القيام بجوانب مادّية تؤطّر له علاقاته الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسّياسيّة.
    عبد الله البوعلاوي
  • من يتأمَّل خارطة المشهد الثقافيِّ العربيّ المعاصر لا يشعُر بالتّفاؤل، وتبدو له هذه الخارطةُ مبتلاةً بكثير من التّشوُّهات التي تُشعر أنّ صحَّتها معتلَّة بعلل خطيرة، وهي عللٌ أيسرها أنّها لا تُسعِف - كما هو شأنُ الثّقافة في كلِّ أمّة - على تمثُّل شخصيّة واضحة الملامح لهذه الأمَّة التي تُنتجها، وهُويَّة الحضارة التي تَصدُر عنها.
    أ.د.وليد قصاب
  • اللّغة دون علامات التّرقيم كمسرح فقد أدوات الإضاءة والصّوت. فلا يرى المتفرّج حركة ولا يسمع نصّا. فعلامات التّرقيم في اللّغة عبارة عن الحركات والعلامات التي تستعمل في تنظيم الكتابة، وفي الفصل بين الكلمات، أو أجزاء من الجملة، وهي علامات ورموز متّفق عليها توضع في النّصّ المكتوب بهدف تنظيمه وتيسير قراءته وفهمه. هكذا اتفق النّحاة حيث يفقد النّصّ معانيه إذا ما حُرِم من النّقطة والفاصلة ومن علامتي الاستفهام والتّعجب. وإذا كان النّص كتابة وقراءة وسيلة اتصال تنقل محتواه من المرسل إلى المتلقي، فغياب علامات التّرقيم عند الإرسال يعرّض المحتوى إلى احتمالات التّشويه، فيصل إلى المتلقّي في أشكال مختلفة ومتعدّدة لا علاقة لها بالغرض المقصود من المرسل. والفرق واضح بين: «لنأكل، أخي» و«لنأكل أخي»، وضوح الفاصلة التي أبعدت معنى أن يلتهم سليمان بن أحمد البُطْحي صاحب المثال، أخاه.
    رفيق الشاهد
  • تبيّنا إذن أنّ المؤوّل لا يمكن أن يكون في حاضره منقطعا عن ماضيه، فالزمن الماضي هو الزمن القادح للحاضر وكلّما اتّخذت الذّات من الماضي متّكأً يكون ذلك أفيد في إنتاج المعارف، فنلفي الشعراء يستحضرون الذكريات الماضية لأنّها تبني كيانا ولا يقتصرون على استحضار الذكريات الخاصة. فتنتقل المرجعيّة من فرديّة إلى جماعيّة، ونلمس ذلك في قصيدة البحتري «الذئب»
    د.جهاد معلى
  • «الشّريف الإدريسي»، ضيف هذه الحلقة، من علماء المسلمين الذين وقفوا على صحّة معلومات مَن سبقهم بأنفسهم من خلال السّفر والتّرحال، ثمّ أضافوا إليها، وصحّحوا أغلاطها، حتّى بلغوا القمّة في علوم الجغرافيا الفلكيّة والوصفيّة والرّحلات،
    التحرير الإصلاح
  • تلك الكلاب بطبعها لا تزأر *** فالى متى يبقى نبيذك يسكر والى متى تبقى القرود على حيا *** والشر ينبع فيهم يتقاطر
    عبد الله الرحيوي
  • دعا الرحيلَ، فقــــــــلْ لبّيك من داع لا بدّ من ســــــــاعة تمضي بأوجاعي خلّ الفسيلــة تسبيحــــــــــــا وتصلية والنخلُ أشـــــــــــــرفُ ميراث لزُرّاعِ
    د.حسن الأمراني

إشترك في المجلة

إشترك بالنشرة الالكترونية
* :أدخل بريدك الإلكتروني
تسجيل

موقع التواصل الاجتماعي